وله حين توفي خمس وعشرون سنة، وقيل: ثمان وعشرون، وقيل:
ثلاثون، وقيل: ثماني عشرة (١).
[رضاعه ﷺ]:
وأرضعته ثويبة (٢) عتيقة أبي لهب حين بشّرته بولادته عليه الصلاة
_________
= والمواهب اللدنية وسبل الهدى ١/ ٤٠٠ ضبطت: (التابعة) بتاء وعين، ذكرها الصالحي والزرقاني عن مغلطاي في الزهر. هذا وقد ذكر الطبري ٢/ ٢٤٦ الكلمتين، والله أعلم. أما كون عبد الله والد الرسول ﷺ دفن بالأبواء فقد تبع المصنف في ذلك المقريزي في إمتاع الأسماع ١/ ٥، والقسطلاني في المواهب اللدنية ١/ ١٢٣. وقال المقريزي: والأول هو المشهور.
(١) أما الأول فهو قول الواقدي كما في الطبقات ١/ ٩٩، وذكره البلاذري ١/ ٩٢ وقال: وقيل: ثمان وعشرون. قلت: وهذا هو القول الثاني الذي ذكره المصنف. وأما القول الثالث: ذكره أبو عمر في الاستيعاب ١/ ٢٨ هكذا: تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة وهو ابن ثلاثين سنة. وحيث إنه مات والرسول ﷺ حمل فيكون عمره حين الوفاة ثلاثين. وأما كون عمره حين توفي ثماني عشرة: فقد ذكره السهيلي ١/ ١٨٥، وابن الجوزي في المنتظم ٢/ ٢٤٣، ونقله في السبل ١/ ٣٩٩ عن الحافظين العلائي وابن حجر.
(٢) الخبر في الصحيح، أخرجه البخاري في النكاح، باب وَأُمَّهاتُكُمُ اللاّتِي أَرْضَعْنَكُمْ (٥١٠١)، ومسلم في الرضاع، باب تحريم الربيبة وأخت المرأة (١٤٤٩)، وقد أرضعت معه ﷺ سيدنا حمزة وأبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي ﵄، لكن ذكر السهيلي في الروض ١/ ١٨٦ بدل أبي سلمة: عبد الله بن جحش ﵁، وأظنه-والله أعلم-سبق قلم أو تصحيفا، لأن أبا سلمة اسمه عبد الله أيضا، ولأني لم أجد في التراجم من قال: بأن عبد الله بن جحش هو أخ للنبي ﷺ من الرضاعة، هذا مع العلم بأن السهيلي ترجم لعبد الله بن جحش في موضع آخر ٣/ ١٧٩ ولم يقل أنه كان أخا-
1 / 64