الرحمة، الآمر، الناهي، الطيّب، الكريم، المحلّل، المحرم، الواضع (١)، الرافع، المجير، قاسم، نبي التوبة، نبي الرحمة، نبي الملحمة (٢)، عبد الله (٣)، أحمد، محمد (٤).
قال ابن دحية (٥) أسماؤه ﷺ تقرب من
_________
(١) قال في سبل الهدى ١/ ٦٦١: الواضع: المزيل والقاطع. قال تعالى: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ [الأعراف:٥٧].
(٢) ورد في عدة روايات صحيحة، أخرجها الإمام أحمد ٤/ ٤٠٤، والبيهقي ٢/ ١٤٢، وابن الجوزي في الوفا/١٠٠/كلهم من حديث أبي موسى ﵁، ومن حديث حذيفة ﵁ أخرجه الإمام أحمد ٥/ ٤٠٥ والبزار كما في كشف الأستار ٣/ ١٢٠، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ٢٨٤: رواه أحمد والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه سوء حفظ. وذكر البيهقي في الشعب ٢/ ١٤٥ عن الحليمي رحمهما الله تعالى قال: وأما نبي الملحمة، فلأن الله ﵎ فرض عليه جهاد الكفار، وجعله شريعة باقية إلى قيام الساعة. وانظر القاضي عياض ٢/ ٦٤١ وقال القاري في شرحه ٢/ ٦٣٤: لا تعارض بين كونه رسول الرحمة ورسول الملحمة، إذ هو سلم لأوليائه، حرب لأعدائه.
(٣) عزاه السيوطي في الرياض/٢١١/إلى الجماعة، واستشهد بقوله تعالى: وَأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللهِ. . . [الجن:١٩].
(٤) قال الحليمي كما في شعب البيهقي ٢/ ١٤٢: من تأمّل، علم أنه ليس من أسماء الناس اسم يجمع من الحسن والفضل ما يجمعه محمد وأحمد، لأن محمّد هو المبالغ في حمده، والحمد في هذا الموضع المدح، وأحمد هو الأحق بالحمد، وهو المدح أيضا. وللتوسع في شرحهما انظر المواهب ٢/ ٢١ - ٢٨.
(٥) هو أبو الخطاب عمر بن الحسن بن علي بن محمد الجميل، ينتهي نسبه إلى الصحابي دحية الكلبي ﵁، ويعرف بذي النسبين، وهو أندلسي توفي سنة/٦٣٣/، كان من أعيان العلماء، سمع وحدث ورحل، وكان عارفا بالنحو واللغة وأيام العرب، وله كتاب (التنوير في مولد البشير النذير) ذكره ابن كثير في تاريخه ٢/ ٢٤٢، و(المستوفى في أسماء المصطفى) ذكره الملا القاري في شرحه-
1 / 45