ويقال: بل كان ذلك أزبّ العقبة (١).
ويقال: بل هو إبليس تصور في صورة جعال (٢).
ولم يثبت معه ﵊ يومئذ إلا أربعة عشر رجلا (٣).
وقتل بيده أبيّ بن خلف (٤).
وصلّى الظهر يومئذ قاعدا (٥).
وانقطع سيف عبد الله بن جحش يومئذ، فأعطاه النبي ﷺ عرجونا، فصار في يده سيفا، ولم يزل يتناول حتى اشتراه بغا التركي (٦).
(١) في السيرة من كلام ابن هشام ٢/ ٧٨: الصارخ: أزبّ العقبة، يعني الشيطان.
(٢) في تاريخ الخميس ١/ ٤٢٩: تصور الشيطان بصورة جعال بن سراقة الضمري.
(٣) هذا قول الواقدي ١/ ٢٩٤، وابن سعد ٢/ ٤٢ وفيه: سبعة من المهاجرين فيهم أبو بكر، وسبعة من الأنصار. وانظر الفتح عند شرح الحديث (٤٠٦٠) و(٤٠٦١) ففيه أقوال أخرى.
(٤) كان أبيّ بن خلف قد حلف بمكة ليقتلن محمدا ﷺ، فلما سمعها منه ﷺ قال: «بل أنا أقتله إن شاء الله». فصدقه الله تعالى في غزوة أحد، إذ طعن أبيّ بحربته فوقع عن ظهر فرسه لكنه لم يمت، فجزع أبيّ جزعا شديدا فقالوا له: إنما هو خدش، فقال لهم: إن محمدا-ﷺ-قال: أنا أقتل أبيا. فما وصل مكة حتى مات دونها. والحديث أخرجه الحاكم ٢/ ٣٢٧ وصححه ووافقه الذهبي، كما أخرجه أبو نعيم في الدلائل (٤١٥)، والبيهقي في الدلائل ٣/ ٢٥٨ - ٢٥٩، وانظر السيرة ٢/ ٨٤، والطبقات ٢/ ٤٦.
(٥) السيرة ٢/ ٨٧ من كلام ابن هشام، وأضاف: وصلى المسلمون خلفه قعودا.
(٦) دلائل البيهقي ٣/ ٢٥٠، وعزاه أبو عمر في الاستيعاب ٣/ ٨٧٩ إلى الزبير في الموفقيات، كما ذكر بيعه من بغا التركي بمائتي دينار. وانظر كتب الصحابة الأخرى.