ب الْقَيْد ثبات فِي الدّين ورع وكف عَن الْمعاصِي وعزيمة على، سفر لَا يتم لَهُ ذَلِك لِأَن الْحَبل دين لقَوْله تَعَالَى ﴿واعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا﴾ قيد الْخشب إِقَامَة على فَسَاد دين لِأَن الْخشب أَمِير ميت أَو رأى رجله مشدودة إِلَى خشب أَو شَجَرَة، فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ حَتَّى يَرَاهَا مطلوقه فَحِينَئِذٍ يَأْتِيهِ الْفرج، فِي عيشه، وَكَسبه وَجَمِيع أَحْوَاله الشبكة مكر، وخديعة، وحيلة فَإِن رأى رجله إطلاقًا من ذَلِك الْمَكْر، وَكَانَ الْمَكْر على قدر شدته، ورخاوته فَإِن رأى مَحْبُوسًا مُقَيّدا فَإِن ذَلِك طول الشَّيْء الَّذِي هُوَ فِيهِ وَبعد انقضاه، من كرب أَو ضيق أَو غم وَأَن كَانَ مَعَ ذَلِك ضرب، كَانَ أَشد إِلَّا أَن يكون رُؤْيا همه فَإِن ذَلِك حِينَئِذٍ أسهل والسجن الْمَعْرُوف هم وحزن وَإِذا رأى الْمَرِيض فِي مَنَامه كَأَنَّهُ مُقَيّد، فَإِن ذَلِك طول مَرضه وَالْمَرَض فَسَاد فِي الدّين أَو فِي الْمَذْهَب والحطب، والقصب إِنْسَان متفعل لَيْسَ لَهُ دين وَلَا وَفَاء وَلَا عهد، تَامّ والقصب أَو بَاشر وَكَلَام