وقد قمت بقراءة الكتاب في طبعته المصورة عن النسخة المطبوعة عام (١٣٢٥ هـ) فوجدتها طبعةً سقيمةً، قد مُلئت بالأخطاء والتصحيفات الكثيرة، إضافةً إلى وجود سَقطٍ في بعض الصفحات، ظهر بعد المقابلة بثلاث نسخ خطية لهذا الكتاب، والنسخة المطبوعة المشار إليها.
وعملي في هذا الكتاب يتلخص في إجراء مقابلةٍ دقيقةٍ بين هذه الطبعة المذكورة وبين أربع نُسخٍ للكتاب، دون الاهتمام بذكر الفروق بين النسخ، أو موضع السقط أو الزيادة، بل كان جُلُّ الاهتمام في إثبات نصٍ كاملٍ للكتاب.
كما أود التنبيه على أنَّ المُصنِّفَ لم يكن يهتم بذكر نص الأحاديث والآثار بقدر ما يهتم بذكر الشاهد منها، أو روايتها أقرب ما يكون للمعنى.
وأحمد الله أنني حصلت على نسخة الشيخ العلامة المُحدِّث محمد زكريا الكاندهلوي ثم المدني، حيث رأيت عليها من الفوائد والتعليقات ما لا يمكن تركها، فأثبت تلك الفوائد والتعليقات بحاشية الكتاب مع الرمز لها بحرف (ز)، كما ألحقت بآخر الكتاب ذيلًا لأشراط الساعة ذكره الشيخ ﵀ في آخر نسخته المطبوعة.
أما النسخ الخطية المعتمدة في مقابلة هذه الطبعة فهي:
أ - نسخة مكتبة تشستربتي: وهي من مصوَّرات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، تحت رقم (٥٣٠٥) ف.
وتقع هذه النسخة في (١٢٦) ورقة، وخطها نسخ معتاد، وناسخها: محمد إبراهيم بن محمد ياسين، وتاريخ نسخها (١٧) رجب (١١٠٠ هـ).
وتمتاز هذه النسخة بوجود استدراكات على حاشية النسخة، كما يوجد بآخرها بلاغ قراءة ومقابلة.
ب - نسخة مكتبة الحرم النبوي الشريف: وتقع هذه النسخة في (٣٨٨) صفحة، وخطها مغربي، وناسخها: منصور بن أبي مدين، وتاريخ نسخها (٢٥) رمضان (١٢٤٨ هـ).
1 / 6