273

Ishaca

الإشاعة لأشراط الساعة

Mai Buga Littafi

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Bugun

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Inda aka buga

جدة - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

في حقهم إنهم ملحقون بالقرون الثلاثة التي هي خير القرون؟ !
ومنها: أن الخَضِر الذي يُخاطب ربه ويُناجيه، ويُجيبه ربه ويناديه؛ لم لا يسأل ربه أن يعلمه شرائع الإسلام من غير واسطة أحد حتى يتعلم من قبر أبي حنيفة ﵁؟ !
ومنها: أن الخَضِر إما أن يكون مأمورًا بتعلم شرع النبي ﷺ أو لا، فإن كان مأمورًا به فتركه التعلم إلى زمن أبي حنيفة ﵁، بل إلى بعد موته، وهو إنما مات في سنة مئة وخمسين تَركٌ للواجب.
وكيف يجوز للمعصوم أن يترك الواجب مئة وخمسين سنة؟ ! إذ الأصح أنه نبي وإن لم يكن مأمورًا بذلك، وإنما هو زيادة تحصيل للكمال، فلم لم يأخذه من النبي ﷺ غضًا طريًا؟ ! وإن لم يعلم أنه كمال إلا بعد موت أبي حنيفة ﵁ فقد جوز الجهل بالكمال على الأنبياء.
ومنها: أن عيسى ﵇ معصومٌ مُطلقًا، والمهدي معصومٌ في الأحكام، والإمام أبو حنيفة ﵁ مُجتهدٌ، والمجتهد قد يُصيب وقد يُخطئ، ولذا خالفه صاحباه في أكثر من ثلث قوله، فكيف يُقلد من لا يُخْطِئُ قط من يُخْطِئُ ويصيب؟ !
ومنها: أن جميع فقه أبي حنيفة ﵁ يمكن أن تُجمع أصوله وفروعه في كتاب واحد، أو في كتابين، فما الذي في ألف كتاب؟ ! إن كان معرفة الله أو الحقائق أو السلوك أو غير ذلك يلزم أن يكون عيسى ﵇ ما كان عرف الله قبل ذلك واعتقاد ذلك كُفرٌ، وإن كان غير ذلك فليبين ما فيها.
ومنها: أن من مذهب الإمام أبي حنيفة ﵁ أن يقبل الجزية من الكفار ويخرج الزكاة، ويبقي الصليب والخنزير في يدهم، وأن لا يجمع بين الصلاتين، وعيسى ﵇ لا يقبل الجزية، ولا يُخْرِجُ الزكاة، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، وتُجمع له الصلاة ... إلى غير ذلك.
فإن كانت هذه الأحكام في كتب أبي القاسم القشيري فقد خالف أبا حنيفة ﵁، فيلزم أن يكون مُجتهدًا مطلقًا، وحينئذ فيكون الفضل له لا لأبي حنيفة.

1 / 281