البَابُ الأوّل في الأَمَارَاتِ البَعِيدَةِ الّتي ظَهَرَتْ وَانقَرَضَتْ
وهي كثيرةٌ:
فمنها: موت النبي ﷺ:
وهو من أَعظم المصائب في الدِّين، بل أعظمها، ومن ثَمَّ قال ﷺ: "إذا أصيب أحدكم بمصيبة، فليذكر مصيبته بي؛ فإنها أعظم المصائب" رواه ابن سعد، عن عطاء بن أبي رباح.
وعن عائشة ﵂؛ أنَّ رسول الله ﷺ قال: "من أصيب منكم بمصيبة من بعدي، فليتعزَّ بمصيبته بي عن مصيبته التي تُصيبه، فإنه لن يُصاب أحدٌ من أمتي من بعدي بمثل مصيبته بي" رواه الطبراني في "الأوسط".
وعن أم سَلمةَ ﵂؛ أنها ذكرت وفاة النبي ﷺ، فقالت: "يا لها من مُصيبة! ما أُصبنا بعدها من مُصيبة؛ إلَّا هَانت إذا ذكرنا مُصيبتنا به ﷺ" رواه البيهقي.
وهو أَولُ فَتْحِ باب الاختلاف؛ حيث قالوا: مِنّا أمير، ومنكم أمير.
وعن عوف بن مالك ﵁ رفعه قال: "اُعدد ستًا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس" الحديث.
وَروى الطبراني عن عبد الله بن عمر ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: "يا عبد الله بن عمر؛ سِتُّ خصال كائنة فيكم: قَبضُ نبيكم" الحديث.
وروى نُعيم، عن حذيفة ﵁ حديثًا طويلا؛ منه: فقال: "هيهات
1 / 31