الله في قوله تعالى: (فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ) الآيات (^١) .. ويذكر عنه المؤرخون أحوالًا من الجبر والظلم والعسف، حتى ضربوا به الأمثال، وكان شديد الوطئة على معد بعد ما ملكوه على أنفسهم. وبنو جماز في عمان كبني معن بن مالك بن فهم قليلون منضمون في قبائل الأزد، ولا كثرة فيهم، بل هم أفراد يعدون بالأنامل، في هذه العصور التي نحن بها. نسب بني محارب بن الأزد ومن الأزد بعمان: بنو محارب، وهم بطن من بني مالك بن فهم، وقد جاء محارب في أنساب النزار وأنساب قريش، ويعسر الفرق غالبًا إلا على التحري والأستدلال بالأحوال، لأن المصادر في هذا الموضوع أشيه أن تكون غير موجودة. ومن محارب الأزد راشد بن شاذان بن غسان بن سعيد بن شجاع الهنائي المحاربي، كان أحد الزعماء العتاة، وهو الذي نهب رباط المسلمين بدما من الباطنة، وقتل واليها، وانتهب نزوى فيما احسب، وعاث بأفعاله الشوهاء، وليس هذا المختصر معدًا للقضايا التاريخية كما عرفت.

(^١) سورة الكهف، الآية ٣٤، وتمام الآية: (وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا). (ش)