ويعمهما أيضا أنهما يوجدان للأشياء التى تشترك فيها دائما؛ فإن سقراط ناطق أبدا، وإنسان أبدا.
[chapter 18: II 11]
ويخص الفصل أنه يحمل من طريق أى شىء؛ ويخص النوع أنه يحمل على طريق ما الشىء. وذلك أن الإنسان، وإن كان قد يوجد من طريق أى شىء، غير أنه ليس هو على الإطلاق أى شىء، لكن من قبل أن الفصول لما دخلت على الجنس قومته، [أى قومت النوع].
وأيضا فإن الفصل فى أكثر الأمر يوجد فى أنواع أكثر من واحد، كذى أربعة أرجل فى حيوانات كثيرة مختلفة بالنوع. والنوع إنما هو فى الأشخاص التى تحته فقط.
وأيضا فإن الفصل أقدم من نوعه؛ وذلك أن الناطق يرفع الإنسان بارتفاعه، والإنسان لا يرفع الناطق بارتفاعه، عند وجود الملك.
وأيضا فإن الفصول تأتلف مع فصل آخر، فإن الناطق والمائت قد ائتلفا لقوام الإنسان. فأما النوع فلا يأتلف مع نوع حتى يحدث عنهما نوع آخر؛ فإن فرسا ما مع حمار ما قد يجتمعان لكون البغل، فأما فرس على الإطلاق فليس يجتمع مع حمار، فيحدث عنهما بغل.
[chapter 19: II 12] الاشتراك والاختلاف بين الفصل والخاصة اشتراكين واختلافين
ويعم الفصل والخاصة أن الأشياء التى تشترك فيهما تشترك بالسوية، فإن الناطقين ناطقون بالسوية، والضحاكين ضحاكون بالسوية.
Shafi 90