[chapter 9: II 2] الاشتراك والاختلاف بين الجنس والفصل ثلاثة اشتراكات وستة اختلافات
فالشىء العام للجنس والفصل هو أنهما يحويان أنواعا؛ وذلك أن الفصل أيضا يحوى أنواعا، وإن لم يكن يحوى جميع ما تحويه الأجناس. وذلك أن الناطق، وإن لم يكن يحوى غير الناطق كالحيوان، فإنه يحوى الإنسان والملك اللذين هما أنواع.
وأيضا فكل ما يحمل على الجنس من طريق ما هو جنس، فإنه يحمل على ما تحته من الأنواع. وكل ما يحمل على الفصل من طريق ما هو فصل، فإنه يحمل على النوع الذى عنه يحدث. فإن الحى، الذى هو جنس من طريق ما هو جنس، قد يحمل عليه الجوهر والمتنفس، وهذان أيضا قد يحملان على جميع الأنواع التى تحت الحى إلى أن نبلغ إلى الأشخاص. والناطق، إذ هو فصل، قد يحمل عليه من طريق ما هو فصل استعمال النطق. وليس إنما يحمل استعمال النطق على الناطق فقط، لكنه قد يحمل أيضا على الأنواع التى تحت الناطق.
ويعم الجنس والفصل أنهما أيضا إذا ارتفعا، ارتفع ما تحتهما. فكما أنه متى لم يوجد حيوان لم يوجد فرس ولا إنسان، كذلك متى لم يوجد ناطق، لم يوجد شىء من الحيوان المستعمل للنطق.
[chapter 10: II 3]
Shafi 84