Is'af Al-Labeeth bi-Fatawa Al-Hadith
إسعاف اللبيث بفتاوى الحديث
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
Nau'ikan
٩ - سُئلتُ عن حديث: "يَخرُجُ في آخِرِ الزَّمانِ رِجَالٌ، يَختِلُونَ الدُّنيَا بِالدِّينِ، يَلبَسُونَ لِلنَّاسِ جُلُودَ الضَّأنِ مِنَ اللِّينِ، أَلسِنَتُهُم أَحلَى مِنَ العَسَلِ، وَقُلُوُبهُم قُلُوبُ الذِّئَابِ، يَقُولُ اللهُ ﷿: أَبِي يَغتَرُّونَ؟! أَم عَليّ يَجترئُونَ؟! فَبِي حَلَفتُ! لأَبعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ مِنهُم فِتنَةً، تَدَع الحَلِيمَ مِنهُم حَيرَانَ".
• قلتُ: هذا الحديثُ ضعيفٌ جدًّا.
أخرجه التِّرمذيُّ (٢٤٠٤)، وابنُ المبارَك (٥٠)، وهنَّادُ بنُ السَّريِّ (٨٦٠) كلاهما في "الزُّهد"، وابنُ عبد البرِّ في "الجامع" (١/ ١٨٩)، والخطيبُ في "الفقيه والمتفقِّه" (٢/ ١٦٢)، والبغَويُّ في "شرح السُّنَّة" (١٤/ ٣٩٤) من طريق يحيى بن عُبيد الله، عن أبيه، عن أبي هُريرة، مرفوعًا به.
وهذا سندٌ ضعيفٌ جدًّا؛ ويحيى بن عُبيد الله: قال أحمد: "أحاديثه مناكيرُ"، وضعَّفه ابنُ مَعِين، وابنُ عديٍّ،. وتركه يحيى القَطَّانُ آخرَ أمرِهِ. وأبوه عُبيد الله بن عبد الله بن مَوهَبٍ: قال أحمد، والجُوزجانيُّ، والشَّافعيُّ: "لا يُعرَف"، وقال ابنُ القطَّان الفاسيُّ: "مجهول الحال"، أمَّا ابنُ حِبَّانَ، فوثَّقه (٥/ ٧٢)!
وله شاهدٌ من حديث ابن عُمَر ﵁.
1 / 26