Irwa' al-Ghalil fi Takhrij Ahadith Manar al-Sabil

Naser al-Din al-Albani d. 1420 AH
81

Irwa' al-Ghalil fi Takhrij Ahadith Manar al-Sabil

إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل

Mai Buga Littafi

المكتب الإسلامي

Lambar Fassara

الثانية ١٤٠٥ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٨٥م

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

* صحيح. روى من حديث على وأنس وأبى سعيد الخدرى وابن مسعود ومعاوية بن حيدة. أما حديث على: فأخرجه الترمذى (٢/٥٠٣ - ٥٠٤ طبع شاكر) وابن ماجه (١/١٢٧ - ١٢٨) قالا: حدثنا محمد بن حميد الرازى حدثنا الحكم بن بشير بن سلمان حدثنا خلاد الصفار عن الحكم بن عبد الله النصرى عن أبى إسحاق عن أبى جحيفة عن على مرفوعا به، واللفظ لابن ماجه إلا أنه قال: " الكنف " بدل " الخلاء " وهو بهذا اللفظ. الثانى عند الترمذى إلا أنه قال: " أحدهم الخلاء " وقال: " أعين الجن " ثم قال: " حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بذاك القوى ". وأقره النووى فى " المجموع " (٢/٧٤)، ثم السيوطى فى " الجامع الكبير " (١/٤٦/١) . وأما فى " الجامع الصغير " فرمز له بالحسن! قال المناوى فى " الفيض ": " وهو كما قال أو أعلى فإن مغلطاى مال إلى صحته، فإنه لما نقل عن الترمذى أنه غير قوى قال: ولا أدرى ما يوجب ذلك لأن جميع من فى سنده غير مطعون عليهم بوجه من الوجوه، بل لو قال قائل: إسناده صحيح لكان مصيبا - إلى هنا كلامه ". قلت: وهذا خطأ منهم جميعا: مغلطاى ثم السيوطى ثم المناوى، فليس الحديث بهذا السند صحيحا بل ولا حسنا. فإن له ثلاث علل: الأولى: عنعنة أبى إسحاق واختلاطه، وهو عمرو بن عبد الله السبيعى. قال الحافظ فى " التقريب ": " ثقة اختلط بآخره " ونسى أن يصفه بالتدليس أيضا فقد وصفه بذلك جماعة من الحفاظ منهم ابن حبان وأبو جعفر الطبرى وحسين الكرابيسى وغيرهم، ولذلك أورده الحافظ ابن حجر فى " طبقات المدلسين ". الثانية: الحكم بن عبد الله النصرى، فإنه مجهول الحال، لم يوثقه غير ابن حبان، ولهذا قال فيه الحافظ ابن حجر: " مقبول " مشيرا إلى أنه لين الحديث عند التفرد. الثالثة: محمد بن حميد الرازى، فإنه وإن كان موصوفا بالحفظ فهو مطعون

1 / 88