Irshad
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
Nau'ikan
ولما انهزم الناس عن النبي(ص)في يوم أحد وثبت أمير المؤمنين(ع)فقال له ما لك لا تذهب مع القوم قال أمير المؤمنين(ع)أذهب وأدعك يا رسول الله والله لا برحت حتى أقتل أو ينجز الله لك ما وعدك من النصر فقال له النبي(ص)أبشر يا علي فإن الله منجز وعده ولن ينالوا منا مثلها أبدا ثم نظر إلى كتيبة قد أقبلت إليه فقال له لو حملت على هذه يا علي فحمل أمير المؤمنين(ع)فقتل منها هشام بن أمية المخزومي وانهزم القوم ثم أقبلت كتيبة أخرى فقال له النبي(ص)احمل على هذه فحمل عليها فقتل منها عمرو بن عبد الله الجمحي وانهزمت أيضا ثم أقبلت كتيبة أخرى فقال له النبي(ص)احمل على هذه فحمل عليها فقتل منها بشر بن مالك العامري وانهزمت الكتيبة فلم يعد بعدها أحد منهم.
وتراجع المنهزمون من المسلمين إلى النبي(ص)وانصرف المشركون إلى مكة وانصرف النبي(ص)إلى المدينة فاستقبلته فاطمة(ع)ومعها إناء فيه ماء فغسل به وجهه ولحقه أمير المؤمنين(ع)وقد خضب الدم يده إلى كتفه ومعه ذو الفقار فناوله فاطمة(ع)وقال لها خذي هذا السيف فقد صدقني اليوم وأنشأ يقول
Shafi 89