Irshad
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
Nau'ikan
فإنه لا يراها أحد إلا أكمه.
ثم عاد إلى منزله(ع)فمكث ثلاثة أيام موعوكا ثم خرج إلى المسجد معصوب الرأس معتمدا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بيمنى يديه وعلى الفضل بن العباس باليد الأخرى حتى صعد المنبر فجلس عليه ثم قال معاشر الناس قد حان مني خفوف من بين أظهركم فمن كان له عندي عدة فليأتني أعطه إياها ومن كان له علي دين فليخبرني به معاشر الناس ليس بين الله وبين أحد شيء يعطيه به خيرا أو يصرف به عنه شرا إلا العمل أيها الناس لا يدعي مدع ولا يتمنى متمن والذي بعثني بالحق لا ينجي إلا عمل مع رحمة ولو عصيت لهويت اللهم هل بلغت.
ثم نزل فصلى بالناس صلاة خفيفة ودخل بيته وكان إذ ذاك في بيت أم سلمة رضي الله عنها فأقام به يوما أو يومين.
فجاءت عائشة إليها تسألها أن تنقله إلى بيتها لتتولى تعليله وسألت أزواج النبي(ع)في ذلك فأذن لها فانتقل(ص)إلى البيت الذي أسكنه عائشة واستمر به المرض أياما وثقل ع.
فجاء بلال عند صلاة الصبح ورسول الله(ص)مغمور بالمرض فنادى الصلاة رحمكم الله فأوذن رسول الله(ص)بندائه فقال يصلي بالناس بعضهم فإنني مشغول بنفسي.
فقالت عائشة مروا أبا بكر وقالت حفصة مروا عمر.
Shafi 182