هذا ويذكر الشيخ محمد مخلوف (١) أن مترجمنا أخذ عن أبي الحسن علي بن الجياب الأندلسي ت ٧٤٩ هـ.
وعندي أن ذلك غير صحيح، لأن ابن فرحون ترجم له (٢) ولم يشر إِلى ذلك. فلو أخذ عنه لذكر ذلك في ترجمته، كما فعل عندما ترجم لابن جابر الوادي آشي.
وجدير بالملاحظة أن ابن فرحون كان حريصًا على ربط وثيق الصلة بأقرانه من الأعلام الواردين إِلى المدينة المنورة وعلى مباحثتهم ومشاورتهم في بعض المسائل العلمية، ومن ذلك أنه استضاف الإِمامَ محمد بن عرفة التونسي - ابن شيخه سالف الذكر - فأكرمه وأنزله في بيته، وذلك عندما قدِمَ المدينةَ في رحلة حجه (٣).
ومن المسائل الفقهية التي باحثه فيها وشاوره في حكمها مسألة صلاة المسافرين في السفينة تحت سقفها غير المرتفع، مع انحناء رؤوسهم (٤).
_________
(١) الشجرة: ٢١٤ رقم ٧٥٢.
(٢) الديباج: ٢/ ١١١.
(٣) م. ن: ٢/ ٣٣٣.
(٤) المعيار المعرب: ١/ ١٧٦.
1 / 33