منها، مثل: تنبيهات عياض، ومناسك الحطاب.
وقد أثبتت عملية التوثيق أن ابن فرحون ينقل خلاصة الكلام في الغالب، فإِذا بدا لي أن تلخيصه أخلَّ بالمقصود أو طرح معنى مهمًا أُثبت النص كاملًا بالهامش، إِكمالًا للفائدة.
كما ثبت لي أن ابن فرحون لا يشير أحيانًا إِلى نهاية نقله، فيمزج كلامه بما نقل من كتب غيره، وهنا أتدخل للتمييز بين كلامه وكلام غيره.
- الترجمة الموجزة للأعلام الوارد ذكرها في نص المناسك، مع الإِحالة على المصادر التي ترجمت لهم لمن أراد التوسع، وذلك عند ورود العلم أول مرة.
- شرح العبارات الغريبة والألفاظ الاصطلاحية، عند ورودها أول مرة، ولا يصرفني عن ذلك كون ابن فرحون يشرح بعضها عندما تتكرر.
- التعريف بالأماكن التي تُذكر في النص.
- إِثراء هذه المناسك بما رأيته مناسبًا من التعاليق المفيدة بالتوسع في تفصيل حكم، أو دعم مسألة بدليل أو تعقيب على المؤلف مستعينًا في ذلك بالنصوص الشرعية وأقوال أعلامنا، وكان من أهم الموضوعات التي علقت عليها تلك التي تتعلق ببعض البدع التي ساقها ابن فرحون دون تحقيق وتمحيص.
وقد اقتضى تنوع هذه التعاليق تنوع فنون مصادرها من تفسير وحديث وفقه ولغة وتاريخ وغير ذلك.
على أني كنت مؤثرًا منها، في الغالب، المؤلفات القديمة باعتبارها مصادر
1 / 13