280

Irshad Qulub

إرشاد القلوب - الجزء2

Nau'ikan

الهذيان في موتاكم، قالت عائشة: صدقت، ثم قال عمر: إياك أن يخرج منك شيئا مما سمعت فيشمت به ابن أبي طالب وأهل بيته.

قال: قلت لمحمد: من تراه حدث أمير المؤمنين (عليه السلام) عن هؤلاء الخمسة بما قالوا؟ فقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله)، انه يراه كل ليلة في المنام وحدثه إياه في المنام مثل ما حدثه(1) إياه في اليقظة والحياة، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي في نوم ولا يقظة ولا بأحد من أوصيائي إلى يوم القيامة.

[قال سليم:](2) فقلت لمحمد: فمن حدثك بهذا؟ قال: علي، قال: وأنا سمعته أيضا منه، قلت لمحمد: فملك من الملائكة حدثه؟ قال: أو ذاك، قلت: فهل تحدث الملائكة إلا الأنبياء، [قال](3) أما تقرأ كتاب الله عزوجل: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي} (4) ولا محدث.

قلت: فأمير المؤمنين (عليه السلام) محدث؟ قال: نعم، وفاطمة محدثة ولم تكن نبية، ومريم محدثة ولم تكن نبية، وام موسى كانت محدثة ولم تكن نبية، وسارة امرأة ابراهيم (عليه السلام) قد عاينت الملائكة ولم تكن نبية، فبشروها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب.

قال سليم: فلما قتل محمد بن أبي بكر بمصر ونعي، عزيت أمير المؤمنين (عليه السلام) وخلوت به، فحدثته بما أخبرني(5) به محمد بن أبي بكر وبما حدثني به ابن غنم، قال: صدق محمد رحمه الله، أما انه شهيد حي مرزوق، يا سليم إني وأوصيائي

بسيفك فيبطل الدين وهو حديث فيرتد القوم عن التوحيد، ولولا ان ذلك كذلك

Shafi 286