Jagoran Mabukaci Zuwa Mafi Girma Manufofi
إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد
Nau'ikan
كانت الحروب والفقن والكوارث التى ايتليت بها البلاد الإسلامية فى هذين القرنين سببا فى اتتشار الشعور بالذنب بين المسلمين ، فقد ساد الاعتقاد بين الناس آن الله سبعانه قد سلط عليهم الصليبيين والمغول لاتفماس حكامهم وأغنيائهم فى الترف والشهوات ، وابتعادهم عن تعاليم الدين الإسلامى الحنيف ، وظهر فى جيع البلاد الاسلامية عدد كبير من أقطاب المتصوفين والزهاد ونشط دعاتهم فى الدعوة لتعميق هذا الشعور بين مختلف طبقات الشعب ، واصطيغ كثير من الآدب العربى شعره ونثره بهده الروح : ودعا بعض غلاة المتصوفين إلس اتباع نظريات فلسنية تصوفيه مبنية ملى مبادي غير إسلامية ، فقد انتشرت فى سوريا وفى غيرها من البلاد الأسيوية الدعوة إلى نبذ الدتيا وما فيها من النعم التى أحلها الله لعياده ، وإلى أن يقبل الناس على مجاهدة النفس بالرباضة الروحية حتى يتصل المريد بالذات الإلهية المقدسة ويفتى فيها فيشعر باللذة الدائسة ، ويرى " مالا عين رأت ولا أذن سسعت ولا غطر على قلب بشر "(1) فتصدى لهم كثير من الفقهاء والمعدثين ، وهاجموهم هجومأ يتاز بعضه مالهدوء وضبط التفس والموعظة الحسنة على أساس الدعوة إلى اتباع تعاليم الدين الإسلامى الحنيف فى سماحة ، وكان من بين هؤلاء الطبيب والفقيه الإسلامى النابغة ابن النفيس (2) ، فقد عارضهم وآبان أن الانسان مدنى بطبعه ، وأنه يجب آن يعيش فسى جماعة يتعاون أفرادها ، " لأن الانسان فى حاجة إلى غلاء صناعى ، ولباس صناعى وليست كجود عيشته اذا اتفرد بنفسه ، بل لابد آن يكون مدنيا حتى يكون مع جماعة : يكون لبعضهم أن يزرع ، وللآخر أن يحرث ، وللآغر آن يخيز ، وللأغر أن ينقل المادة ، وللآخر آن يخيط الثوب ، ونحو ذلك "(3) وكذلك دافع ابن التفيس عن مبدا * العمل لكسب الرزق * معارضا فى ذلك غلاة المتصوفين الذين دعوا إلى الانقطاع إلى العبادة ونبد الدنيا ، فقد بين لهم أن الشرع الذى ياتى به النبى يجب أن يفرض ذلك كما يفرض غيره من المبادي الهامة التى لا تصلح الحياة إلا بها ، فيقول :
(1) انظظر شرحتا * للرسالة الكاملية فى السيرة النبوية *
(2) هو الطبيب المسلم الذى اكتشف الدورة الدمرية الصفرى ، وكان بجانب ذلك فقيها شافعيا 6071- 120/687-1244م)
(3) الفصل الثالث من القن الأول من الرسالة الكاسلية فى السيرة التبوية.
Shafi 23