74

Irshad al-'Ibad ila Ma'ani Lum'at al-I'tiqad

إرشاد العباد إلى معاني لمعة الاعتقاد

Mai Buga Littafi

دار التدمرية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢

Nau'ikan

إضلال العبد جعل صدره ضيقًا حرجًا، فلا ينشرح لقبول الحق، نسأل الله السلامة والعافية.
قوله: «وروى ابن عمر أن جبريل ﵇ قال للنبي ﷺ: ما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره»، قال: صدقت. انفرد بإخراجه مسلم (١»): هذا الحديث: قطعة من حديث جبريل الطويل، وفيه ذِكرٌ لأركان الإيمان، والشاهد منه قوله: «تؤمن بالقدر خيره وشره»، أي: تؤمن أن الله قدَّر مقادير الأشياء كلها، خيرها وشرها.
أما تقديره وتدبيره وحكمه سبحانه: فكله خير، فله الحكمة البالغة في خلقه لهذه الأضداد.
قوله: «وقال النبي ﷺ: «آمنت بالقدر خيره وشره، وحلوه ومره» (٢).
ومن دعاء النبي ﷺ الذي علمه الحسنَ بن علي يدعو به في قنوت الوتر: «وقني شر ما قضيت» (٣»): هذه

(١) رواه مسلم في صحيحه برقم (٨).
(٢) أورده الحاكم بهذا اللفظ مسندًا مسلسلًا في معرفة علوم الحديث (ص ١٧٨)، والذهبي أيضًا في السير (٨/ ٢٨٧)، وقال: «وهو كلام صحيح، لكن الحديث واهٍ؛ لمكان الرقاشي».
(٣) رواه أحمد في مسنده برقم (١٧١٨)، وأبو داود في سننه برقم (١٤٢٥)، والترمذي في جامعه برقم (٤٦٤) وقال: «هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث أبي الحوراء السعدي، واسمه ربيعة بن شيبان، ولا نعرف عن النبي ﷺ في قنوت الوتر شيئًا أحسن من هذا»، ورواه النسائي في سننه برقم (١٧٤٥)، وابن ماجه في سننه برقم (١١٧٨)، من حديث الحسن بن علي ﵄، وصححه الألباني في إرواء الغليل (٢/ ١٧٢).

1 / 76