[كلام علي في وجوب طاعته]
وقال عليه السلام في بعض خطبه-وهو على منبر الكوفة- :(والله لو تبعتموني ما عال عائل الله, ولا طاش سهم من كتاب الله, ولا اختلف اثنان في حكم الله تعالى, ولأكلتم من فوقكم ومن تحت أرجلكم).
وقال عليه السلام في بعض خطبه: (فاسألوني قبل أن تفقدوني, فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين الساعة, ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة, إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها, ومناخ ركابها, ومحط رحالها, ومن يقتل من أهلها قتلا, ومن يموت منهم موتا ...) إلى آخر كلامه عليه السلام.
وروى الهادي عليه السلام في (الأحكام) عن علي رضوان الله عليه أنه كان يقول :(والله لو أطعتموني لقضيت بينكم بالتوراة حتى تقول التوراة :اللهم قد قضى بي, ولقضيت بينكم بالإنجيل حتى يقول الإنجيل :اللهم قد قضى بي, ولقضيت بينكم بالقرآن حتى يقول القرآن: اللهم قد قضى بي, ولكن والله لا تفعلون, والله لا تفعلون).
قلت وبالله التوفيق :وهذا كما تقرر بالأدلة من أنه يجب اتباعه عليه السلام وحده عند الاختلاف, وأما وجه دلالة كلامه الآخر على ذلك فواضح, وأما الأول فلأنه عليه السلام حث على سؤاله وذكر سبب ذلك, والسبب لا يوجب قصر اللفظ عليه كما تقدم بيانه.
Shafi 31