275

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حكاية عن ربه عز وجل (لا أجمع على عبدي اليوم أمنين، ولا أجمع عليه خوفين، من خافني في الدنيا أمنته اليوم، ومن أمنني في الدنيا أخفته اليوم)(1).

وعن عائشة قلت: (يا رسول الله أتذرون أهليكم يوم القيامة؟) قال - أما عند ثلاث فلا، الكتاب، والميزان، والصراط)(2) وهذا يدل على عظم الفزع مع العاصين، وقد قال تعالى: {واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا}(3) الآيات. وقال:{ ويوم يعض الظالم على يديه}(4) الآية. قيل: يعض بمعنى أنه يأكلهما إلى المرفقين ثم يعودان، ولا يزال كذلك.

وقال تعالى: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}(5) وقال: {يوم يفر المرء من أخيه}(6) الآية. وقال:{ فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون}(7) الآية. وقال:{يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه}(8) الآية.

وكل ذلك يدل على هول عظيم، وفزع كبير، وخوف شديد، نعوذ بالله من ذلك كله، ونسأله النجاة بحق محمد وآله.

Shafi 282