Irshad
الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي
Nau'ikan
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المهاجرين الأولين (هم السابقون الشافعون المدلون على ربهم، والذي نفسي بيده إنهم ليأتون يوم القيامة وعلى عواتقهم السلاح فيقرعون باب الجنة فتقول الخزنة: من أنتم؟ فيقولون: هل حوسبتم؟ فيجثون على ركبهم وينشرون ما في جعابهم، ويرفعون أيديهم ويقولون: أي رب بهذا نحاسب ؟ وقد خرجنا وتركنا الأهل والولد ! فتمثل لهم أجنحة من ذهب فيطيرون إلى الجنة. فذلك قوله تعالى: {وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور)(1).والآثار في الحساب كثيرة، وهذه تذكرة فقط.
الحالة الثانية عشرة (الميزان)
لا خلاف فيه على الجملة وقد قال تعالى:{ ونضع الموازين القسط ليوم القيامة}(2) وقال:{ فأما من ثقلت موازينه}(3) وقال:{ وأما من خفت موازينه}(4) وذكره كثير في القرآن.
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (توضع الموازين يوم القيامة، ويؤتى بأهل الصلاة فيوفون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل الصدقة فيوفون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان، ولا ينشر لهم ديوان، ولكن يصب لهم الأجر صبا)(5).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (يؤتى بالرجل يوم القيامة، ثم يؤتى بتسعة وتسعين سجلا، كل سجل منها مد البصر، فيها خطاياه وذنوبه، ثم يؤتى بالميزان فيوضع في كفة، ويخرج له قرطاس مثل هذا، وأمسك الراوي بطرف إبهامه على نصف إصبعه، فيها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فتوضع في كفته الأخرى فترجح بخطاياه وذنوبه)(6).
Shafi 279