268

Irshad

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

Nau'ikan

Tariqa

فقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل أو ميلين قال المقداد: عند الله. أي الميلين، ميل مسافة الأرض، أم الميل الذي تكتحل به العين قال: فتصهرهم الشمس، فيكونون في العرق على قدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه إلى عنقه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه إلجاما قال المقداد: فرأيت رسول الله يشير بيده إلى فيه يقول: (يلجمه إلجاما وما من أحد يموت إلا ندم، قالوا: وما ندامته يا رسول الله ؟ قال: إن كان محسنا ندم ألا يكون ازداد، وإن كان مسيئا ندم أن لا يكون نزع).(1)

وأما عرض الدخان

فقال تعالى: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم}(2)قيل: يمتلئ ما بين المشرق والمغرب على الخلق، وقيل: يكون قبل يوم القيامة، وهو من علاماتها، تقف أربعين يوما، أما المؤمن فيصيبه كهيئة الزكام، وأما الكافر فيسكر ويخرج من منخريه وأذنيه ودبره، والله أعلم أي ذلك يكون.

الحالة السابعة: من أحوال القيامة السؤال

وهو معلوم من دينه ضرورة، قال تعالى: {وقفوهم إنهم مسئولون}(3) وقال: {ولنسألن المرسلين}(4) قيل: يسأل الرسل هل بلغوا، ويسأل الأمم هل قبلوا.

وقال: {وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت}(5) وهو سؤال شهادة.

وقال: {ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل}(6) والقرآن وارد بذلك.

Shafi 275