187

Irshad

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

Nau'ikan

Tariqa

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين).(4) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (ما من مسلم أتاه أخوه المسلم، فسأله حاجة هو يقدر عليها فرده عنها، إلا قال الله له يوم القيامة: أتاك عبدي المؤمن في دار الدنيا يسألك حاجة، قد ملكتك قضاء ها فرددته عنها، لا قضيت لك اليوم حاجة، مغفورا كان أو معذبا).(1)

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:(يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله، فجاء أعرابي من قاصية الناس وقال: يا رسول الله أناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء لقربهم من الله! انعتهم لنا، صفهم لنا، أسلكهم لنا. فسر وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسؤال الأعرابي فقال: هم أناس من أفناء الدنيا، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله، وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، تجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، هم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون).(2)

ولو ذكرنا ما ورد في هذا لما اتسع له إلا كتاب، وجملة الأمر أنه يجب عليه أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه، فمن كملت فيه هذه الخصال، فقد أدى حق المسلمين، فهذا طرف من المعاشرة مع المسلمين.

Shafi 191