وعنه عليه السلام (ما من شئ أحب إلى الله من شاب تائب).(7) قال محمد بن كعب(1): إن أردت النجاة غدا فليكن كبير المسلمين عندك أبا، وأوسطهم أخا، وأصغرهم ولدا، فوقر أباك، وأكرم أخاك، وتحنن على ولدك)(2).
الصبيان
(قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن بن علي عليه السلام والأقرع بن حابس(3) ينظر، فقال الأقرع: إن لي لعشرة من الولد ما قبلت أحدا منهم، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: من لا يرحم لا يرحم).(4)
وشكا رجل قسوة قلبه فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:(أتحب أن يلين قلبك ؟ قال: نعم قال: ادن اليتيم منك، وامسح على رأسه، وأطعمه من طعامك، فإن ذلك يلين قلبك ويقدرك على حاجتك).(5)
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (من شرب وعنده صبي يريد أن يشرب فلم يبدأ به قطع الله عنقه).(6)
وعن أنس (ما رأيت أرحم، ولا ألطف بالصبيان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )(7).
فهذه حقوق مخصوصة.
[حقوق المسلم على أخيه المسلم]
ثم للمسلمين على الجملة حقوق كثيرة، نذكر منها طرفا مما ينبه على كيفية معاشرتهم.
أما ستة حقوق منها فقد جمعها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (حق المسلم على المسلم ستة: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه).(8) وتلحق بهذه الستة حقوق من سنته صلى الله عليه وآله وسلم وهي:
Shafi 187