وجاء سائل من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمر له بأربعين شاة، فرجع إلى قومه فقال: يا قوم أسلموا، فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر(1).
وبعث معاوية إلى عائشة بمائة ألف فما قامت من مجلسها حتى فرقته، فقال خادمها: لو حبست درهما لنا نشتري به لحما، فقالت: هلا ذكرتني قبل هذا، وكانت ترقع قميصها).
وكان حماد بن سليمان يفطر في كل يوم من شهر رمضان خمسين إنسانا، فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوبا ثوبا، وأعطاهم مائة مائة.
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إن لله عبادا يخصهم بالنعم لمنافع العباد، فمن بخل بتلك المنافع للعباد نقل الله ذلك عنهم، وحولها إلى غيرهم)(2).
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام شعرا:
ما أحسن الدنيا وإقبالها إذا أطاع الله من نالها
من لم يواس الناس من فضله عرض للإدبار إقبالها
فاحذر زوال الفضل يا مانعا وواس من دنياك من سالها
فإن ذا العرش جزيل العطا يعطيك بالحبة أعشارها(3)
وعن دعبل قال: أردت الانحدار إلى البصرة، فأتيت مشرعتكم هذه فركبت زورقا، وأقمت فيه عند قصر حميد الطوسي، وكتبت إلى أبي نهشل بن حميد رقعة أخبره فيها بانحداري إلى البصرة ، وأسأله معونة على سفري مما انبسطت به يده عليه، وكان أديبا عاقلا فوجه إلي بمنديل فيه ثياب، وصرة فيها أربعون دينارا وكتب إلي:
Shafi 141