272

Iqtidab

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

Editsa

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

Mai Buga Littafi

مكتبة العبيكان

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠٠١ م

Nau'ikan

وكل فتى وإن أمشى وأثرى ... ستخلجه عن الدنيا منون
(الزكاة في العين من الذهب والورق)
"أعطيات" [٤]. جمع: أعطية، وأعطية جمع: عطاء، فهي جمع الجمع، والعطاء يكون اسمًا للشيء المعطى، يقال: قبض الرجل عطاءه، ويكون مصدرًا بمعنى الإعطاء، وإنما يأتي ذلك في الشعر، كقول القطامي:
وبعد عطائك المائة الرتاعا
والمراد به في هذا الحديث: الشيء المعطى بعينه.
وقوله: "وصرف الدراهم ببلده ثمانية دراهم بدينار" [٧]. كلام فيه حذف وتقديره: ثمانية دراهم منها بدينار، ولابد من هذا التقدير؛ ليعود من الجملة عائد على المبتدأ، ونظيره قول العرب: "الشاء شاة بدرهم" معناه: شاة منها.
وقوله: "من يوم زكيت". يجوز في "يوم" النصب والخفض، فمن نصبه: بناه على الفتح؛ لإضافته إلى الجملة. ومن خفض أعربه بما يستحقه في نفسه من الإعراب، ونظيره قوله تعالى: ﴿مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ﴾، و﴿يَوْمِئِذٍ﴾ ومن خفض اليوم ونونه فقال: "من يوم زكيت"، لزمه أن يقدر في الكلام ضميرًا محذوفًا يعود إلى اليوم، تقديره: زكيت فيه؛ لأن قوله: "زكيت" صفة

1 / 281