227

Iqtidab

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

Bincike

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

Mai Buga Littafi

مكتبة العبيكان

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠٠١ م

Nau'ikan

ما أقول، فلا تكون الباء مبدلة مثل قول العرب: رأيت بزيد الأسد؛ أي: رأيت الأسد برؤيتي إياه، والعرب تسمي كل أمر يشق ويكره سماعه أو مباشرته بأسًا، ولذلك قيل للحرب: بأس و[قوله تعالى]: ﴿بِعَذَابٍ بَئِيسٍ﴾ وللمبتلى: بائس. وقوله: "والدماء" يروى بكسر الدال والمد: وهو قسم بدماء الذبائح التي كانوا يذبحونها للأصنام. ويروى- بضم الدال ولاقصر-، وكلاهما صحيح، وهو قسم بالأصنام بعينها، وهو جمع دمية، هي صور تصنع من الحجارة. وقوله: "نزرت رسول الله ﷺ" [٩]، أي: ألححت عليه، ومنه قولهم: عطاء غير منزور، أي: بغير إلحاح، واشتقاقه من قولهم: نزر الشيء نزارة؛ إذا قل، قال ذو الرمة: لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هراء ولا نزر أي: لا قليل ولا كثير. ويقال: نزرت البئر: إذا أكثرت الاستسقاء منها، حتى يقل ماؤها. فمعناه: أنه سأله، حتى قطع عليه كلامه، وتبرم به. و"عمر" منادى مفرد، أراد: يا عمر، فحذف حرف النداء اختصارًا، كما قال تعالى:

1 / 235