Introduction to the Study of the Quran

Muhammad Abu Shahba d. 1403 AH
77

Introduction to the Study of the Quran

المدخل لدراسة القرآن الكريم

Mai Buga Littafi

مكتبه السنة

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

ومثل حادثة «خولة بنت ثعلبة» التي ظاهر منها زوجها «أوس بن الصامت» أي قال لها: «أنت عليّ كظهر أمي»، فجاءت تشتكي إلى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وتقول: «إن أوسا أخذني وأنا شابة مرغوب فيّ حتى كبرت سني ونثرت (١) له بطني ظاهر مني وإن لي أولادا إن ضممتهم إلي جاعوا، وإن ضممتهم إليه ضاعوا» فقال رسول الله: «ما أراك إلا قد حرمت عليه ولم أؤمر في شأنك بشيء». فجعلت تجادل رسول الله وتحاوره، رغبة منها أن يجد لها مخرجا في عشرة زوجها، فأنزل الله- سبحانه- أول سورة «المجادلة» ببيان حكم الظهار في الإسلام: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (١) إلى قوله تعالى: وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ [سورة المجادلة: ١ - ٤]، وغير ذينك كثير. وطبعيّ .. أن الحوادث لم تكن تقع في وقت واحد، فنزل القرآن في هذه الحوادث مفرقا لذلك. ٢ - إجابات السائلين على أسئلتهم التي كانوا يوجهونها إلى النبي ﷺ سواء أكانت هذه الأسئلة لغرض التثبت والتأكد من رسالته، أم كانت للاسترشاد والمعرفة. ومن النوع الأول: قوله تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (٨٥) [الإسراء: ٨٥] وقوله: وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ... (٨٣) [الكهف: ٨٣ وما بعدها]. ومن الثاني قوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ [سورة البقرة: ١٨٩] وقوله: يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (٢١٥) [سورة البقرة: ٢١٥]، وقوله: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ

(١) أي أنجبت له أولادا وهو من الكنايات البديعة.

1 / 78