41

Introduction to Tafsir and Quranic Sciences

مدخل إلى التفسير وعلوم القرآن

Mai Buga Littafi

دار البيان العربى

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

المبحث الرابع: القرآن الكريم (الوحى الجلى) مطلب فى التعريف بالقرآن الكريم: (١) فى اللغة: أ- إما أن يكون مصدر على وزن: «فعلان»، ويكون فعله: «قرأ» بالهمزة ومنه قوله تعالى: إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ١٧ (١) أى قراءته. «وقرأ» الشيء؛ أى: جمعه، وضمه بعضه إلى بعض، ويكون معنى: «القرآن: الجمع، والضم؛ سمى بذلك لأنه: يجمع الآيات فيضمها فى سورة، ويجمع السور فيضمها بعضها إلى بعض (٢). وقيل: سمى بذلك لكونه جامعا لثمرة الكتب السماوية السابقة، أو لكونه جامعا لثمرة كل العلوم، كما أشار الله تعالى إلى ذلك بقوله: وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْيانًا لِكُلِّ شَيْءٍ (٣). ب- وإما أن يكون من: «قرن» تقول: قرن الشيء بالشيء: إذا ضمّه. ج- وإما أن يكون لفظ «قرآن». اسم علم مرتجل على كتاب الله غير مشتق من أى فعل (٤). (٢) فى الاصطلاح: حاول بعض الباحثين حصر القرآن الكريم في تعريف ذى قيود مميزة لخصائص القرآن فقال: هو كلام الله تعالى المنزل على محمد ﷺ، المكتوب بين دفتى المصحف، المبدوء بسورة الحمد، المختوم بسورة الناس، المعجز بلفظه ومعناه، المتعبّد

(١) القيامة: ١٧. (٢) تاج العروس: ١/ ٣٧٠. (٣) النحل: ٨٩. (٤) مباحث فى علوم القرآن: للقطان (ص ١٦).

1 / 46