Introduction to Quranic Interpretation and Sciences

Adnan Zarzour d. Unknown
74

Introduction to Quranic Interpretation and Sciences

مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه

Mai Buga Littafi

دار القلم / دار الشاميه

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Inda aka buga

دمشق / بيروت

Nau'ikan

ترشده مرة أخرى- في ختامها- إلى أن ضمان ذلك الترشيح وهذا الأمر، إنما يكون بالله ﷿: وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ زيادة في الاحتياط لما ذهب، وتمهيدا للأمر التالي الذي سيأتي! وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ... إن هذه الدرجة تريد أن تستلّ من نفسه عوامل الحزن وأسباب الألم والضيق، بعد أن صرفته العبارات السابقة عن إرادة الانتقام حين أمرته بالصبر وأرشدته إلى أسبابه. أما الآية الأخيرة فقد جمعت بين الطرفين في وقت واحد: التقوى والإحسان .. أو العدل والإحسان، ومسحت من نفس النبيّ بقايا الأحزان حين وعدته بأن الله تعالى مع الذين اتقوا والذين هم محسنون!! هذه خواطر سريعة وموجزة إلى درجة الإخلال .. لكنها كافية لبيان المقام الذي كانت تتنزل منه مثل هذه الآيات: ما كانَ حَدِيثًا يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (١١١) [سورة يوسف، الآية ١١١]. وقال تعالى في سورة النجم: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى (١) ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (٢) وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى (٤). وصدق الله العظيم.

1 / 81