المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة
المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة
Mai Buga Littafi
دار المريخ
Lambar Fassara
الرابعة ردمك
Nau'ikan
حوالي ١٥ ألف شخص. ولعل زلزال الصين سنة ١٩٧٦م هو من أهم الزلازل التي عرفها العالم حيث راح ضحيته أكثر من ٦٠٠ ألف شخص. ومما يذكر أن عدد الزلازل سنة ١٩٧٨م بلغ حوالي ستة آلاف هزة أرضية١.
وقد تؤدي الزلازل إلى ارتفاع بعض المناطق كما حدث سنة ١٨٩٩ في خليج ياكوتات بولاية ألاسكا حيث ارتفعت بعض المناطق الساحلية إلى أكثر من عشرة أمتار.
١ جريدة الشرق الأوسط العدد ٢٩، ١٧٥/١/١٩٧٩م.
أمواج البحر الزلزالية تسونامي Tsunami
إن أسباب الزلازل متعددة ولكن دعنا نأخذ واحدًا منها وهو الناجم عن حركة الصفائح التكتونية التي أشرنا إليها سابقًا. إن الزلازل التي تنتج عن انزلاق هذه الصفائح فوق بعضها البعض لا تكاد تذكر من حيث شدتها، ولكن الزلازل التي لها شأن كبير من حيث جبروتها وعنفوانها هي التي تحدث نتيجة لتقابل أطراف أو جوانب صفيحتين تكتونيتين أو أكثر وحدوث ضغوط في اتجاهات متضادة. وهنا يزداد الضغط الذي غالبًا ما ينتهي بزالزال. وعندما يحدث زلزال من هذا النوع في قاع المحيط سرعان ما يستجيب سطح الماء لحركة الصفائح التي في أسفله ويهتز الماء بشدة، وتنشأ موجة أو عدة أمواج عاتية تحرك كميات كبيرة من الماء من مكانها وترمي بها إلى أماكن بعيدة، ومما يذكر أنه في ٢٨ مارس سنة ١٩٦٤م أصابت تسونامي الجزء الجنوبي من ألاسكا، ونشرت الدمار في تلك المنطقة، وحتى المناطق البعيدة في كاليفورنيا لم
1 / 198