128

Introduction to Explaining the Book of Monotheism

التمهيد لشرح كتاب التوحيد

Mai Buga Littafi

دار التوحيد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤هـ - ٢٠٠٣م

Nau'ikan

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ [التمهيد لشرح كتاب التوحيد] قوله: (اللات): هي صخرة بيضاء منقوشة عليها، بيت بالطائف، وما هدمت إلا بعد أن أسلمت ثقيف، أرسل إليها النبي ﷺ المغيرة بن شعبة، فهدمها، وكسرها، وحرقها بالنار، وكان عليها بيت ولها سدنة وخدم، (١) فالمقصود: أن اللات صخرة وصفت بأنها بيضاء. وفي قراءة ابن عباس وغيره من السلف: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَّ) بتشديد التاء. فعلى هذه القراءة: يكون (اللاتّ) هذا رجلا كان يلت السويق للحاج، وفي رواية: على صخرة فعظموا تلك الصخرة، وفي رواية أخرى عن السلف: أنه كان يلت لهم السويق فلما مات عكفوا على قبره، (٢) فتحصل من هذا: أن اللات صخرة، فإذا قرأت: (اللاتّ) بتشديد التاء: فيكون قبرا، أو صخرة، كان يتعبد عندها، ويتصدق ذاك الذي كان يلت السويق. والعزى: شجرة كانت بين مكة والطائف، وهي في الأصل شجرة ثم بني بناء على ثلاث سمرات، وكانت امرأة كاهنة هي التي تخدم ذلك الموضع، فلما فتح النبي ﷺ مكة أرسل إليها خالد بن الوليد، فقطع الشجرات الثلاث - السمرات الثلاث - وقتل من قتل فلما رجع وأخبر النبي ﷺ، قال له: «ارجع فإنك لم تصنع شيئا»، فرجع فرآه السدنة، ففروا إلى الجبل، ثم رأى امرأة ناشرة شعرها عريانة، وهي الكاهنة التي كانت تخدم ذلك الموضع

(١) السيرة لابن هشام ٤ / ١٣٨. (٢) أخرجه البخاري (٤٨٥٩) .

1 / 130