101

Introduction to Explaining the Book of Monotheism

التمهيد لشرح كتاب التوحيد

Mai Buga Littafi

دار التوحيد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤هـ - ٢٠٠٣م

Nau'ikan

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ [التمهيد لشرح كتاب التوحيد] قال: وفي رواية: «من تعلق تميمة فقد أشرك» لأن تعليق التمائم والتعلق بها شرك أصغر، وقد يكون أكبر بحسب حال المعلق، كما سيأتي تفصيل الكلام عليه إن شاء الله تعالى. قال: " ولابن أبي حاتم عن حذيفة ﵁ أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا قوله تعالى ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾ [يوسف: ١٠٦] [يوسف: ١٠٦] (١) مناسبة هذا الأثر للباب ظاهرة، وهي أن حذيفة الصحابي ﵁ رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه، واستدل بالآية على أن ذلك من الشرك. و(مِنْ) هنا تعليلية، يعني: أنه علق الخيط لأجل رفع الحمى، أو لرفعها. و(مِنْ) لها معان كثيرة، فتكون تبعيضية وتعليلية، وغير ذلك، وقد جمعها ابن أم قاسم في نظمه لبعض حروف المعاني بقوله: أتتنا (مِنْ) لتبيين وبعـ ... وتعليل وبدء وانتهـ وزائدة وإبدال وفصـ ... ومعنى على وعن وفي وبـ فـ (مِنْ) في هذا الأثر: تفيد التعليل، ومعنى قوله: «من الحمى» أي لأجل دفع الحمى، أو لرفعها، فـ (من) تعليل لوضع الخيط في اليد. قوله:. . «فقطعه»: يدل على أن هذا منكر عظيم، يجب إنكاره، ويجب قطعه.

(١) تقدم.

1 / 103