310

Nasara ta Musulunci a cikin bayyana shubuhohin Kiristanci

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

Bincike

سالم بن محمد القرني

Mai Buga Littafi

مكتبة العبيكان

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩هـ

Inda aka buga

الرياض

الرابع: أنه يجوز حمل ما في القرآن على أن قوله: ورَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ «١» جملة. وقوله: وخَرُّوا جملة مختص ضميرها بإخوة يوسف لم يتناول أبويه، فيكون ذلك موافقا لرؤيا الحزم، فإنها إنما تضمنت ما يدل على سجود الإخوة فقط دون أبويه، ويصير هذا قريبا جدا «٢» لأن إخوته سجدوا له قبل ذلك مرتين بنص التوراة، وهذه تكون ثالثة ووقتها أولى بالسجود من غيره على ما سبق وإنما ترك ذكره في التوراة اكتفاء عنه بالمرتين الأوليين، وتنبيها عليه بطريق أولى. قلت: وفي ورود/ القرآن برؤيا النجوم دون رؤيا الحزم أقوى دليل على صدق محمد- ﵇ وأن القرآن وحي من الله، وأنه إنما أخبر بما أوحى إليه، وإلا فلو كان ينقل ذلك من كتب/ الأولين لتتبعها/ ولظفر برؤيا الحزم، ولذكرها خشية أن يطعن عليه بالنقص والزيادة فاعلم ذلك.

(١) سورة يوسف، الآية رقم: ١٠٠. (٢) وذكر الرازي في كتابه" عصمة الأنبياء" ص ٨٤، تفسيرا آخر وهو:" المعنى: خروا لأجله سجدا لله". وقال القرطبي في تفسيره (٩/ ٢٦٤):" الهاء في قوله (خروا له) قيل: إنها تعود على الله تعالى، المعنى وخروا شكرا لله سجدا، ويوسف كالقبلة لتحقيق رؤياه، وروي عن الحسن" اهـ. ولكن رد بعض المفسرين على هذا القول بأن الهاء راجعة إلى يوسف لقوله تعالى في أول السورة: رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ وأن هذا كان تحيتهم أن يسجد الوضيع للشريف. قلت: تعبيرهم" بالوضيع للشريف" هضم لحق نبي الله يعقوب- ﵇ فليس وضيعا، وإنما نقول كانت تلك تحيتهم كما تقدم.

1 / 324