240

Nasara ta Musulunci a cikin bayyana shubuhohin Kiristanci

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

Bincike

سالم بن محمد القرني

Mai Buga Littafi

مكتبة العبيكان

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩هـ

Inda aka buga

الرياض

الثانية: ما دل عليه التواتر الكامل الشروط من أن جماعة من الرجال، ادّعوا أنهم رسل الله، وظهرت المعجزات على أيديهم، كمعجزات موسى وعيسى، ورد الشمس ليوشع «١». ثم ذهبوا على أوضح سنن من الطهارة والفضيلة والزهد في الدنيا، ودعوا الناس إلى مثل ذلك: فإن هذا يدل على صدقهم في دعواهم وذلك يفيد وقوع النبوة قطعا، هذا حاصل ما ذكره من الحجتين، لخصته أنا، وهو في عبارته طويل جدا. قلت: وهاتان الحجتان مسلمتان. لكن الأولى مبنية على رعاية الأصلح ونحن لا نقول به وجوبا على الله، بل جوازا «٢» على جهة

(١) يوشع بن نون أفرائيم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم- ﵇ (البداية والنهاية ١/ ٣١٩) أحد أنبياء بني إسرائيل. أخرج البخاري في [كتاب الخمس باب قول النبي ﷺ: «أحلت لكم الغنائم ...» ٦/ ٢٢٠] عن أبي هريرة- ﵁ قال: قال النبي ﷺ: «غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه: لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولم يبن بها، ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها ولا آخر اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر ولادها. فغزا. فدنا من القرية صلاة العصر أو قريبا من ذلك، فقال للشمس: إنك مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها علينا، فحسبت حتى فتح الله عليهم ...» الحديث، وقد أخرجه مسلم في كتاب الجهاد، باب تحليل الغنائم لهذه الأمة حديث ٣٢، وأحمد في المسند ٢/ ٣١٨ بألفاظ متقاربة، وأحمد في المسند (٢/ ٣٢٥) عن أبي هريرة بلفظ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الشمس لم تحبس إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس». وقد ذكر ابن حجر في الفتح (٦/ ٢٢١) أن هذا الطريق مرفوعة صحيحة. (٢) رعاية الأصلح من المسائل المتفرعة عن الخوض في القدر، وقد خاض فيها المعتزلة وغيرهم فقال المعتزلة يجب على الله أن يفعل ما هو الأصلح للعباد في دينهم ودنياهم، وكان ممن نازعهم في ذلك الأشاعرة حيث قالوا إن الله يفعل الأصلح لعباده ولكن ليس هذا بواجب عليه بل-

1 / 254