نظائرها فسميت باسم ما ضورع به.
مسألة [١١٠]
ومن ذلك قوله في باب النونين الخفيفة والثقيلة، زعم أنه إنما يقول: هل تضربن زيدا؟ إذا أراد الجماعة، وهل تضربن زيدا؟ إذا عنى المرأة، لأنهم كرهوا اجتماع نونين، ثم قاس هذا في باب النون كله.
قال محمد: وهذا اعتلال فاسد، لأن الجميع بني نونين في تضربونني وثلاث نونات في قولهم: إنني، غير مستنكر، ولكن القول في هذا: إنهم بنوا الفعل المذكر مع النون على الفتح فقالوا: هل تخشين زيدا للواحد، واضربن زيدا، وسقوط النون من الجميع والمؤنث/ ١٤٠/ نظير الفتحة في الواحد كما كان ذلك في نصبها، فهذا القياس، وهو قول أبي عثمان.
قال أحمد: قول سيبويه: إنهم كرهوا اجتماع النوني، كلام صحيح، من أجل أن تضعيف الحرف وتكرره ثقيل على اللسان، وزعم الخليل أن اللسان إذا انتقل من حرف إلى غيره فهو سهل كسهولة الرجل إذا انتقلت من موضع إلى سواه، فإذا نطق اللسان بحرف ثم رجع إليه كان كمشي المقيد.
وهذا اعتلال يستدل على صحته بما نجد من طباعنا من استثقال ما استثقلت العرب، وهذا النحو من العلل صحيح لا يدفع، لأن وجودنا إياه في أنفسنا شاهد عدل على ما