130

Intisar

الانتصار لسيبويه على المبرد

Bincike

د. زهير عبد المحسن سلطان

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Nau'ikan

وتقول: أتاني القوم حاشا زيدا، حق حاشا أن تكون في معنى المصدر كقولك: حاش لله وحاش الله كما تقول: براءة لله وبراءة الله، يدلك على ذلك دخولها على اللام في قولك: حاشى لله، ولو كانت حرفا لم تدخل على حرف. وحاشى يحاشي محاشاة المصدر، نقص كما تنقص الأسماء، حاش لله وحشي لله، مثل غد وغدو، ومه ومهلا، وعل وعلا، ولا يكون ذلك في الحرف، وكل قول سوى هذا باطل. قال أحمد بن محمد: لم ينكر سيبويه أن يكون حاشا فعلا في موضع من الكلام البتة، وإنما ذكرها في الاستثناء خاصة، فزعم أن العرب تجر بها في هذا الباب والفعل لا يجر، وقد يجيء مثل هذا في كلام العرب، فتجعل في موضع الكلمة اسما وفي موضع حرفا، كما فعلوا ذلك بـ (منذ) وبـ (ما) ونظيرهما، فأما أن يجروا بالفعل فلا يوجد ذلك ولا له وجه، ولم ينصبوا بها في الاستثناء، فيجرونها مجرى خلا في أنها/ ٩٥/ تكون مرة فعلا ومرة حرفا، ولو وجدنا شاهدا في الاستثناء لكان ردا.

1 / 170