في: سراج المريدين، وابن الجوزي، وابن تيمية. انتهى باختصار. وكلام العلماء في ذلك كثير، واكتفينا بما ذكرنا.

فصل (سد باب الفتنة مقصد شرعي) ... فصل وتقدم في كلام الشيخ، الإشارة إلى أنه: لولا أنه يخشى من الفتنة بالقبور، لما نهي عن الصلاة عندها، وغير ذلك. وتأكدت الفتنة بقضاء بعض حوائج قاصديها والمشركين بها، وذكر الشيخ ﵀ من ذلك أشياء كثيرة ذكرها في: الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء / الشيطان (١)، وغيره من كتبه. قال: والشيطان يضل بني آدم بحسب قدرته، فمن عبد الشمس والقمر والكواكب ودعاها، كما يفعله (٢) أهل دعوى (٣) الكواكب. فإنه ينزل عليه شيطان يخاطبه (٤) ويحدثه (٥) ببعض الأمور، يسمون ذلك روحانيات الكواكب. وهو شيطان. وكذلك عباد الأصنام: قد تخاطبهم الشياطين، وكذلك من استغاث بميت أو غائب، وكذلك من دعا الميت، أو دعا عنده وظن (٦) أن الدعاء عند قبره أفضل منه في البيوت (٧) والمساجد.

(١) مطبوع متداول، ورأيت له نسخة خطية جيدة بقلم الشيخ محمد بن حمد بن راشد ابن عساكر. كتبت سنة ١٢٨٧هـ. (٢) (ع) (ط): يفعل. (٣) (ع): دعاء. وفي "الفرقان": دعوة. (٤) (ع) (ط): ويخاطبه. (٥) (ع): ويخبره. (٦) في "الفرقان": أو دعا به أو ظن. (٧) (ط) من البيوت.