146

Nasara a Amsa ga Mu'tazilah Qadariyya Mugaye

الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار

Bincike

رسالة دكتوراة من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد ١٤١١ هـ

Mai Buga Littafi

أضواء السلف

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Inda aka buga

الرياض - السعودية

وناسك ومنسك (^١)، على ما ثبت في الأخبار الواردة ولم يرد أن عدد المخلصين من أمة محمد ﷺ أقل عدد المبطلين (^٢).

(^١) روى الحاكم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ موقوفًا في قوله في يأجوج ومأجوج "ولا يموت رجل إلا ترك ألفًا من ذريته فصادًا ومن بعدهم ثلاثة أمم تاويس وتاويل وناسك أو منسك" شك شعبة قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين. ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي. المستدرك، كتاب الفتن والملاحم ٤/ ٤٩٠، وأخرجه الطبراني في الكبير والأوسط عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا قال الهيثمي: "رجاله ثقات" مجمع الزاوئد ٨/ ٦، ولم أجده في المطبوع من المعجم، وذكره ابن كثير في النهاية وقال: "هذا حديث غريب وقد يكون من كلام عبد الله بن عمرو"، النهاية ١/ ٢٠٢، وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن ابن مسعود ﵁ مرفوعًا ص ٤٧٠ ورجاله ثقات ولا علة له إلا أن يكون أبو إسحاق السبيعي قد دلسه. والله أعلم. فعلى هذا يكون تاويس وتاويل ومنسك ثلاث قبائل غير يأجوج ومأجوج لهم أيضًا عدد لا يعلمه إلا الله، وقد ورد في حديث ابن مسعود "أن من ورائهم أمما ثلاثًا منسك وتاويل وتاويس لا يعلم عددهم إلا الله" وهذا يخالف ما ذكره المصنف ﵀ من قوله "ناسك ومنسك"، لأن ذلك روي على الشك من قول شعبة، والأرجح هو منسك لأن الروايات الأخرى لم تذكر إلا منسك. (^٢) إن كون أهل الحق والإيمان أقل من أهل الباطل والكفر عددًا معلوم من الشرع والواقع، قال الله عزوجل: ﴿وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ﴾ الروم آية (٨). ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه﴾ الأنعام آية (١١٦). ﴿قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاّ قَلِيلًا﴾ (الإسراء آية (٦٢). فهذه الآيات وغيرها كثير يدل على أن أهل الباطل والكفر أكثر بكثير من أهل الحق والإيمان. وهذه الأمة لا شك أن أهل الخير والصلاح والإيمان فيها كثير، إلا أن أهل الباطل والفسق فيها أكثر ولو غلب أهل الخير والصلاح أهل الفسق عددًا لتغير حال الأمة، وقول الله جل وعلا: ﴿وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ دليل على هذا فإن هذا وصف أهل الصلاح والخير ومقام الشكر من أعلى المقامات، ولا =

1 / 163