ثم قال: «فلتتقدمني، رجاء.»
كان الموظف مدربا تدريبا جيدا، فلم يظهر مفاجأته، بل تقدمه إلى باب السيد جراي.
قال المحامي مرحبا: «كيف حالك يا هيتون؟» ثم أردف: «تفضل بالجلوس. أين كنت كل هذا الوقت؟ وكيف تسير تجاربك الهندية؟»
قال ألين: «بخير حال، بخير حال.»
ما إن سمع المحامي صوته حتى رفع رأسه يحدق فيه فجأة، ثم بدا عليه الاطمئنان فواصل كلامه قائلا: «لا تبدو كما كنت في السابق. أعتقد أنك أبقيت نفسك في المنزل وقتا أطول من اللازم. ينبغي أن توقف أبحاثك وتخرج للصيد هذا الخريف.»
قال ألين: «هذا ما أنوي فعله، وأرجو أن ترافقني.»
قال المحامي: «يسعدني ذلك، على الرغم من أني لا أجيد الصيد.»
قال ألين: «أود أن أتحدث معك للحظات قليلة على انفراد. هل تمانع في غلق الباب حتى لا يقاطعنا أحد ؟»
قال المحامي وهو يدير المفتاح في الباب لغلقه: «لن يقاطعنا أحد هنا.» ثم عاد إلى مقعده وأضاف: «ليس هناك أمر خطير، أليس كذلك؟»
قال له ألين وهو يسحب كرسيه ليكون بين جراي والباب، والطاولة تفصل بينه وبين جراي: «بل الأمر خطير، هل تمانع إن جلست هنا؟» وكان المحامي يراقبه في قلق، لكن لم يساوره تخوف جدي بعد.
Shafi da ba'a sani ba