22

سأل مدير السجن: «ماذا أفعل؟» ثم أضاف: «أأعطيهم المفاتيح؟»

رد رئيس الشرطة بيأس: «لا أعلم ما العمل.» ثم أردف: «هل تعتقد أنه سيجدي الحديث معهم؟»

رد مدير السجن: «على الإطلاق.»

قال رئيس الشرطة: «يتعين علي أن أطالبهم بالتفرق، وإذا رفضوا ذلك، علي أن آمر بإطلاق النار عليهم.»

قال مدير السجن بتجهم: «هذا هو القانون.»

سأل رئيس الشرطة: «ماذا كنت ستفعل لو كنت مكاني؟» وكان من الواضح أن ذلك المسئول الصارم لم ينتخب بالتصويت الشعبي في هذه المقاطعة.

رد مدير السجن: «أنا؟» ثم أضاف: «كنت سأسلمهم المفاتيح وأتركهم يشنقونه. سيريحك هذا من المتاعب. أما إذا أمرت بإطلاق النار عليهم، فمن المؤكد أنك ستقتل الرجال الذين يحثونهم على العودة إلى المنزل الآن. دائما ما يكون وسط الغوغاء رجل بريء، ويكون هو الشخص الذي يتعرض للأذى في كل مرة.»

قال رئيس الشرطة: «حسنا إذن، يا بركنز، أعطهم أنت المفاتيح، لكن أرجوك لا تخبرهم أني من أخبرك بذلك. سيندمون غدا على ما يفعلون. تعرف أني منتخب، أما أنت فمعين، وليس عليك أن تقلق حيال ما يقوله الناس.»

قال مدير السجن: «لا تقلق، سأتحمل المسئولية.»

لكنه لم يعطهم المفاتيح. كان الطرق والصياح قد توقفا. لقد وقف شاب ذو وجه شاحب وعينين حمراوين فوق الحائط الحجري المحيط بالسجن. ثم رفع يده فعم الصمت على الفور. أدرك الجميع أنه بوين، عامل التلغراف الليلي، خطيب الضحية.

Shafi da ba'a sani ba