162

Intiqa Fi Fadail

الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Inda aka buga

بيروت

حَسَنٍ وَبَعَثَ بِهِمَا مَعَ مَنْ يَثِقُ بِهِ فَلَمَّا قَرَأَ الاعمش الْكتاب أَخَذَهُ مِنَ الرَّجُلِ وَقَرَأَهُ ثُمَّ قَامَ فَأَطْعَمَهُ الشَّاةَ وَالرَّجُلُ يَنْظُرُ فَقَالَ لَهُ مَا أَرَدْتَ بِهَذَا قَالَ قُلْ لَهُ أَنْتَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَأَنْتُمْ كُلُّكُمْ لَهُ أَحْبَابٌ وَالسَّلامُ وَأما أَبُو حنيفَة فَقبل الْكتاب وَأجَاب عَنهُ فَلم يزل فِي نَفْسِ أَبِي جَعْفَرٍ حَتَّى فَعَلَ بِهِ مَا فعل وَذكر الدُّولابِيُّ ني أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ ني يَعْقُوب بن شيبَة قَالَ نَا عبد الله بن الْحسن عَن اسماعيل بن حَمَّاد بن أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ مَرَرْتُ بِالْكُنَاسَةِ مَعَ أَبِي فى مَوضِع فَبكى فَقلت يَا أَبَة مَا يُبْكِيكَ قَالَ يَا بُنَيَّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ضَرَبَ ابْنُ هُبَيْرَةَ أَبِي عَشَرَةَ أَيَّامٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ عَشَرَةَ أَسْوَاطٍ عَلَى أَنْ يلى الْقَضَاء وَلم يَفْعَلْ قَالَ الدُّولابِيُّ ني مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ قَالَ ني حِبَّانُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي حنيفَة قَالَ قَالَ ابو حنيفَة حِين ضُرِبَ لِيَلِيَ الْقَضَاءَ مَا أَصَابَنِي فِي ضَرْبِي شئ كَانَ أَشد على من غم والدى قَالَ وَنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ نَا يَعْقُوب بن شيبَة قَالَ نَا عبد الله بن الْحسن عَن بشر ابْن الْوَلِيدِ قَالَ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَشْخَصَ أَبَا حَنِيفَةَ إِلَيْهِ وَأَرَادَهُ عَلَى أَنْ يُوَلِّيَهُ الْقَضَاءَ فَأَبَى فَحَلَفَ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ ليفعلن فَحلف ابو حنيفَة لَا يَفْعَلَ فَقَالَ الرَّبِيعُ لأَبِي حَنِيفَةَ أَلا تَرَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَحْلِفُ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَقْدَرُ مِنِّي عَلَى كَفَّارَةِ أَيْمَانِهِ فَأبى ان يلى فَأَمَرَ بِهِ إِلَى السِّجْنِ فَمَاتَ فِي السِّجْنِ وَدُفِنَ فِي مَقَابِرِ الْخَيْزُرَانِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ تَمَّتْ أَخْبَارُ أَبِي حَنِيفَةَ وَيَلِيهَا أَخْبَارُ أَصْحَابِهِ

1 / 171