(حرف الميم)
أنشد سيبويه للدبيريّ:
١٣٩ - (قد سالم الحيات منه القدما ...)
(الأفعوان والشجاع الشّجعما ...)
(وذات قرنين ضموزًا ضرزما ...)
الأفعوان: ذكر الأفاعي.
والميم في الشجعم زائدة.
والضموز: الساكنة.
(٢٧ أ) والضرزم: المسنّة، وذلك أخبث لها.
وقد أنشد سيبويه برفع الحيات ونصب القدم، وذلك يقتضي رفع الأفعوان وتلوه على جهة البدل، وإنما نصبه حملًا على المعنى، لأنّ الحيات إذا سالمت القدم فقد سالمتها القدم لأن المفاعلة لا تكون إلا من اثنين غالبًا.
وأنشد الفرّاء بنصب الحيات على أنها مفعول بها، والفاعل القدمان، وأسقط النون كقول الأخر:
(هما خطتّا إمّا إسارٌ ومنّه ...)
على رواية الرفع.
يصف رجلًا بخشونة قدمه وإنّ هذه الأنواع من الحيات لا ثؤثر فيها)
وقال بعض العرب:
١٤٠ - (تذكرت أرضًا بها أهلها ... أخوالها فيها وأعمامها)
رفع الأخوال والأعمام وجهة الكلام على البدل من الأهل.
وإنمّا نصبهم بتذكرت أخرى.
1 / 68