ويلزم على سياق كلامه أن يكون بدل غلطٍ.
وبدل الغلط لا يكون إلا في يديه الكلام وما يصدر عن غيره روية.
وقال بعض الملغزين:
١١٠ - (إذا الخلّ زيدًا بالوصال يكن لنا ... خليلًا فقد خان العهود وضيّعا)
الهمزة من (إذا) فعل أمر من وأى يئي إذا وعد، وقد تقدم مثله.
و(ذا) اسم إشارة، والخل: صفته، وزيدًا: بدل أو عطف بيان.
وبالوصال: مفعول ثان ل (إ)، واستعماله بالباء بعيد في لغة العرب، قال الله ﵎: ﴿وعدكم الله مغانم كثيرةً﴾ .
وقال ملغز آخر:
١١١ - (ولست بطاوٍ خشية الفقر ساغبًا ... أضنّ بما تحويه مني الأصابعا)
نصب الأصابع بطاوٍ، والمراد البخل، وساغبًا خبر ثانٍ أو حال من الضمير في طاوٍ، وأضنّ مثله.
و(ما) موصولة، وتحويه صلتها، وفي تحويه ضمير من الأصابع، وخشية الفقر: مفعول له من صلة طاو، وتقديره: ل // ست طاويا مني الأصابع ضانا بما تحويه خشبة (٢٢ أ) الفقر.
وقال آخر:
١١٢ - (وقيل متى تحلّ بلاد نجدٍ ... فقلت لهم إذا جاء الربيعا)
الربيع ظرف زمان، وهو جواب متى، وفي جاء ضمير منه، التقدير: فقلت في الربيع إذا جاء.
وقال متعسف:
١١٣ - (ويح يوم الفراق إذا سار عمرو ... وحدينا الركاب نسري جميعًا)
1 / 57