وقال آخر: (١٤ أ)
٦٨ - (فالشمس كاسفةٌ ليست بطالعةٍ ... تبكي عليك نجوم الليل والقمرا)
(حمّلت أمرًا عظيمًا فاضطلعت به ... وسرت فيه بحكم الله يا عمرا)
قيل: نصب (نجوم) بكاسفة.
وقيل: الظرف مقدم الحاج.
وقيل: هي مفعول (تبكي)، وهو المختار عندي، والمعنى: تبكي النجوم لفقدها إيّاك.
فإن قلت: فلم خص الشمس بالبكاء قلت: لأنّها أعظم النجوم فإذا وجدت على المرء الممدوح مع عظمها بكت غيرها من النجوم، لقوة جزعه وهلعه.
و(عمرا) مندوب، أي: عمراه.
وقال ملغز متعسّفٌ:
٦٩ - (إنما زيدًا إلينا سائرًا ... من مكان ضلّ فيه السّائر)
(فهو يأتينا عشًا في سحر ... ماله في يده أو عامر)
(إنّ) حرف شرط.
و(نمى) فعل ماض بمعنى: زاد.
و(زيدا) مفعول نمى، وقد عدّاه حملًا على (زاد) .
و(سائرا) حال من (زيد) . و(السائر) فاعل (نمى) .
وفي (ضلّ) ضمير من زيد، وهو جواب الشرط، تقديره: إن زاد الرجل السائر زيدًا إلينا في حال سيره ضلّ فيه.
و(ناعشًا) حال من الضمير في (يأتي)، ومعناه: رافعٌ.
و(في سحر) ظرف ليأتي أو لناعش.
و(ماله) مفعول ناعش.
و(في يده) ظرف لناعش أو حال من الضمير فيه أو من ماله.
و(عامر) معطوف على الضمير في (يأتي)، تقديره: فهو يأتي أو عامر في سحرٍ رافعًا ماله في يده.
(حرف الزاء)
(١٤ ب) قال بعض الملغزين:
٧٠ - (في الناس قومًا يرون الغدر شيمتهم ... ومنهم كاذبًا في القول همّازا)
1 / 41