وأنشد أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب:
٥٦ - (ولو أنّ نفسًا أخرجتها مهابة ... لأخرج نفسي اليوم ما قال خالد)
(ما) زائدة، و(قال) هنا أخو القيل، وهو مرفوع فاعل (أخرج) .
و(خالد) مجرور بإضافة القال إليه، تقديره: لأخرج نفسي قول خالدٍ.
وأنشد أبو العباس أيضًا:
٥٧ - (ألا ليت أيام الصفاء جديد ... ودهرا تولى يا بثين يعود)
يروى بنصب (أيام) وجر (الصفا) ورفعه.
فأيام اسم ليت، و(الصفاء) مجرور بإضافة أيام إليه، في رواية من جر.
وخبر ليت (جديد)، وذكره حملًا على الصفاء، في قول ثعلب، وعلى الزمان، في قول أبي عليّ.
ومن رفع (الصفاء) جعله مبتدأ، و(جديد) خبره، وموضع الجملة جر بإضافة (أيام) إليها.
والخبر (لنا) محذوفة، أو يعود، وحذفه اكتفاء بقوله: يا بثين يعود.
وجوز أبو علي رفع (أيام) وجر (الصفاء)، على حذف ضمير الشأن من (ليت) والجملة خبر.
وأنشد أبو علي: (١٢ ب)
٥٨ - (شهيدي زياد على حبها ... أليس بعدلٍ عليها زيادا)
في نصب زياد طريقان، أحدهما (حبها)، في ليس ضمير من زياد، تقديره: على حبها زيادا، أليس زياد بعدلٍ عليها والثاني على جهة الإغراء، وفيه بعد من أجل ضمير الغيبة، ونظيره: عليه رجلًا، ومثله:
(دونها [عسف] كلّ بيد سحوق ...)
1 / 37