(علا) فعل ماض، و(الله) فاعله، كأنه قال: الله تعالى ورزق الإنس مثنى، فلهذا فتح، وهو مبتدأ، و(راتب) خبره.
فإن قلت: فلم [لم] يثن راتبًا قلت: لأن المصدر، تثنيته وجمعه، قريب من واحده، لأنه جنس، أو لأنّه حمله على شيء راتب، كقوله تعالى: ﴿قريب من المحسنين﴾ .
(حرف الدال)
أنشده أبو علي في كتاب الشعر المسمّى بكتاب أبيات الإيضاح:
٥٠ - (وكأنّه لهق السّراة كأنّه ... ما حاجبيه معين بسواد)
(ما) زائدة، و(حاجيبيه) بدل من اسم كأن.
(معين) خبر حاجيبيه.
فإن قلت: كيف تفرد (١١ ب) الخبر والاسم مثنى قلت: هو محمولٌ على اسم كأنّ، وهو مفرد، والبدل لا يرفع حكم المبدل منه بتّة ورأسًا، فهذا هو الذي يسوغ الإفراد، ولولا هو لوجبت التثنية.
وقال ملغزٌ:
٥١ - (إنما أمّ خالدٌ يوم جاءت ... بغلة الزينبيّ من قصر زيدا)
(أمّ) فعل ماضٍِِِِِ، ومعناه: شجّ.
و(خالدّ) قائمٌ مقام الفاعل.
و(بغلتا) تثنية بغلةٍ، وهو مرفوع فاعل (جاءت)، وأفرد بغلةَ في الخطّ للمعاياة.
و(من) فعل أمر من: مان يمين، أي كذب، متعدٍ، و(زيداَ) مفعوله.
و(قصر) اسم رجلٍ منادى، تقديره: إنّما شجّ خالدٌ يوم جاءت بلغتا الزينبيّ اكذب يا قصر زيدًا.
وقال العباس بن مرداس السلميّ:
٥٣ - (ومن قبل آمنا وقد كان قومنا ... يصلون للأوثان قبل محمدا)
1 / 35