Interpretation of Juz Amma by Sheikh Musaid Al-Tayyar
تفسير جزء عم للشيخ مساعد الطيار
Mai Buga Littafi
دار ابن الجوزي
Lambar Fassara
الثامنة
Shekarar Bugawa
١٤٣٠ هـ
Nau'ikan
= والملاحظ أن ابن جرير لم يعمل بهذا في هذا الموضع، كما أنه رحمه الله تعالى لا يميز - في الغالب - بين طبقات السلف الثلاث (الصحابة والتابعين وأتباعهم) في التعامل معهم وترجيح أقوالهم؛ أي: لا يقدِّم قول الصحابي دائمًا، بل قد يختار عليه قول التابعي، أو تابع التابعي، وهذا المنهج يحتاج إلى دراسة. (١) قال مجاهد في تفسير ﴿صَوَابًا﴾: «قال حقًّا في الدنيا وعمل به». وفسَّر الصواب بلا إله إلا الله، كل من ابن عباس من رواية علي بن أبي طلحة وأبي صالح مولى أم هانئ، وعكرمة من طريق الحكم بن أبان. (٢) وردَ عن قتادة من طريق معمر: ﴿لِلطَّاغِينَ مَآبًا﴾ سبيلًا. وهذا تفسيرٌ بالمعنى؛ لأن المآب: المرجِع، والسبيل: الطريق إلى هذا المآب، فلا وصول إلى هذا المرجع إلا بسلوك السبيل، وهو الأعمال الصالحة، ففسَّر قتادة بلازم اللفظ، لا بمطابقه، والله أعلم. (٣) قال الحسن البصري في ﴿الْمَرْءِ﴾: المرء المؤمن. وكأنه لما ذكر الكافر بعده، جعل ذلك مقابلًا له، ولو فُسِّر المرء بعمومه فشمل الكافرَ والمؤمنَ، لكان صوابًا، والله أعلم. (٤) وردت آثار في ذلك عن عبد الله بن عمرو، وأبي هريرة، وأبي الزناد، وقد أورد الطبري في ذلك حديثًا، عن النبي ﷺ أسنده أبو هريرة، والله أعلم.
1 / 32