وهذا النمل هو المجرات التي تحتوى كل منها 100 ألف مليون نجم، وهي نفسها 100 مليون مجرة. •••
كيف نشأ الكون؟ أو بالأحرى كيف ينشأ الكون بنجومه وكواكبه ثم كيف يموت ويتبدد ثم كيف يعود فيتجمع وينفجر مرة أخرى نجوما وكواكب؟
يمكن أن نجيب على هذا السؤال في ضوء ما نجد الآن.
نحن نجد أن النجوم البعيدة تنأى عنا، وسيأتي يوما تختفي فيه فلا نراها.
ونحن نستنتج من اندفاعها في الفضاء بأن أرضنا وشمسنا ومجرتنا كلهن أيضا في مثل هذا الاندفاع.
نحن في تفرق، في تشتت، ولكن أعضاء مجرتنا يمسك بعضها بعضا بجاذبيتها كما لو كانت مشدودة بحبال، ولذلك تسير معا فلا نجد نجما يبتعد عن نجم ولا نحس أننا في اندفاع؛ أي: في انفجار؛ أي: في ارفضاض، منذ الانفجار الأول.
وهذه النجوم التي قلنا: إنها تنأى عنا ويحمر لونها ويضعف بعد التلألؤ والقوة ليست من مجرتنا وإنما هي من مجرات بعيدة موغلة في الفضاء.
وشمسنا في الفترة الحاضرة من تاريخ الكون هي في طور البناء، من الهيدروجين إلى الهليوم، ومن هنا حرارتها حرارة القنبلة الهيدروجينية.
ولكن سيأتي اليوم حين ينتهي الهيدروجين فيها، وعندئذ تتقلص الشمس.
القنبلة الذرية تمدد وارفضاض، والقنبلة الهيدروجينية تقلص والتحام.
Shafi da ba'a sani ba